والأراجيز شعر منظومٌ على قافية بحر الرجز
والرجز بحر معروف من بحور الشعر، وتسمى قصائده الأراجيز واحدتها أرجوزة , ويسمى قائله : راجزاً
وإنما سمي الرجز رجزاً لأنه تتوالى فيه حركة وسكون , ثم حركة وسكون، وهو
يشبه في هذا بالرجز في رجل الناقة ورعدتها، وهو أن تتحرك وتسكن ، ثم تتحرك
وتسكن. ويقال لها حينئذٍ رجزاء
وزنه التام " مستفعلن "ست مرات . و قد يستعمل هذا البحر بشكلٍ غير كامل
قال بعض الرواة أن الرجز جاء قبل الشعر , فقال بعضهم أن الشعر أصلاً كان
رجزاً حتى كان المهلهل و امرؤ القيس فحولاه إلى قصيدة , فهو فنٌ شعبيٌ
أغراضه كأغراض الشعر المعروفة .
والرجز ديوان العرب في الجاهلية والإسلام ، وكتاب لسانهم ،وخزانة أنسابهم و أحسابهم.
وقد امتاز (( الرجز )) عن غيره من فنون الأدب بغرابة ألفاظه , و خاصةً أن
بعضها قد جاء من البادية فكانت غريبةً على أهل الحضر , فكثيرٌ من الكلمات
و اشتقاقاتها جاء لضرورة الوزن و القافية دون الاعتماد على أي قاعدةٍ
لغوية .
جاء الرجز قصير العبارات ليتناسب مع الوزن القصير فكان التضمين و الجمل
الاعتراضية و تقطيع العبارات ظاهرةً بارزة في الأراجيز .و للأراجيز جمالٌ
خاص جاء من كونه فناً غنائياً امتازت قوافيه بالغرابة و بوحدة الموسيقى ,
و من أشهر الرجاز (( العجاج )) , و ابنه (( رؤبة )) , و (( أبو مرقال
الزفيان )) , و(( أبو نخيلة الحماني ))
وقد استخدم هذا البحر الشعري في نظم العلوم الدينية والشرعية , وذلك لسهولة حفظه , وسلاسة نظمه
وهذا النوع من النظم: (( الشعر التعليمي ))، نظم علمي يخلو من العواطف،
والأخيلة، ويقتصر على الأفكار، والمعلومات، والحقائق العلمية المجردة.