الثورة الجزائرية 1954م - 1962ماحتلت الثورة الجزائرية مكانة جد مرموقة على الساحة الدولية بإثباتها مجموعة من الحقائق شكلت خصائصا لها منها :
- أول الثورات التي أفشلت السياسة الاستطانية الأروبية خارج أوروبا
- نجاحها في أثبات مبدأ # ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة #
- إثباتها أن الانتصار على قوى الاستعمار والظلم حتمية تاريخية لا جدال فيها , أمام إرادة الشعوب التواقة للحرية والسيادة .
- مواصلتها لثورة التعمير بعد ثورة التحرير
- تمكنها من التخلص من قيود الاستدمار في وقت قصير نسبيا
- تميز موقفها الخاجي بمناصرة حركات التحرر والقضايا العادلة ومناهضة ومقاومة التسلط والهيمنة والنفوذ .
الثورة الكوبية 1956م - 1962 مكوباجزيرة صغيرة في عرض المحيط الأطلسي محدودة الإمكانات , غير أنها تمكنت منغيجاد مكانة لها على الساحة الدولية بعد نجاح ثورتها الاشتراكية 1956م-1962م بزعامة فيدال كاسترو والتخلص من النظام الرأسمالي الممثل فيشخص جون باتيستا الموالي للو.م.أ وتطبيق النظام الاشتراكي رغم معارضةالو.م.ا وتهديدها لكوبا إلا أن إرادة الشعب الكوبي المحدود الإمكانات كانتأقوى من الو.م.ا التي تعد أقوى دولة في العالم اليوم .
من الكفاح من اجل التحرر إلى ترتيبات ما بعد الاستقلالفيظل تزايد نشاط حركات التحرر في المستعمرات تنبأت الدول الاستعمارية وعلىرأسها بريطانيا بحصول هذه الدول على استقلالها لذلك فكرت في كيفيةالمحافظة على امتيازاتها الاستعمارية في تلك الدول حتى بعد استقلالهافأنشأت لذلك منظمات تربط بينها وبين مستعمراتها , إذ انشأت بريطانيا منظمةالكومنوولث عام 1931م وأنشأت فرنسا منظمة الفرونكفونية عام 1970م .
الوضعية الثانية :انعكاسات علاقات الثنائية القطبية على العالم الثالث
التحالفات والتمزق السياسي :خلفصراع الثنائية القطبية بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي نتائج سلبيةللغاية على دول العالم الثالث كونها كانت مسرحا لأزمات تلك الصراعات , وشعوبها كانت وقودا لحروبه , كما كانت أراضيه محل تجريب للأسلحة التقليديةللمعسكرين ويبقى أخطر الانعكاسات هو التمزق السياسي الذي عانت منه بعض دولالعالم الثالث ومنها :
1- الكونغو :وهي دولة في وسط غرب إفريقيا , تتربع على مساحة تقدر بـ2687000 كلم2 , غنية بثرواتها الطبيعية ومواردها المائية , قسمت منذ1884م بين فرنساوبلجيكا وبزيادة نشاط حركات التحرر في المستعمرات بعد الحرب العالمية ii تمكن الجزء الخاضع لبلجيكا من الحصول على استقلاله منذ 1960م بقيادةباتريس لوممبا الرجل الوطني الحرالذي كان عازما على تحرير المنطقة منالوجود الغربي , غير أن اتهامه بالولاء للإشتراكية وخلعه وإعدامه من قبلالعناصر الموالية للغرب الرأسمالي حال دون ذلك وأبقى الكونغو مقسمة حتىبعد استقلال الجزء الخاضع لفرنسا 1969م.
2-كوريا :وهي شبه جزيرة في أقصى شرق آسيا , خضعت للإستعمار الياباني مع نهاية القرن 19م , وبانهزام اليابان في الحرب العالمية ii وتجريده من مستعمراته كان منالمفروض استقلال الجزيرة موحدة , غير ان انتشار المذهب الاشتراكي فيشمالها والمذهب الرأسمالي في جنوبها حال دون توحدها , رغم الحروب الأهليةبين أنصار المذهبين من جوان 1950م إلى جويلية 1953م والتي توقفت بالتوقيععلى الهدنة الكورية التي أقرت بتقسيم كوريا إلى شمالية اشرتراكية وجنوبيةرأسمالية يفصل بينهما خط 38 شمالا .
3-الهند :وهي شبه جزيرة واسعة في جنوب آسيا , تعرضت للغزو البريطاني منذ بدايةالقرن 17م والذي مارس فيها سياسة *فرق تسد* , التي أدت إلى انقسامها بعداستقلالها عام 1949م إلى دولتين هما الهند وباكستان مع إلحاق منطقةالبنغال شرق الهند بباكستان , ونظرا للبعد الجغرافي بينهما وهو حوالي 1600كم طالبت باستقلالها عن باكستان وكان لها ذلك , وأعلنت استقلالها عام 1971م في اليوم 03فيفري , وهو ما أدى إلى ظهور دولة بنغلاداش بعدما كاناسمها سابقا عند انتمائها إلى باكستان بباكستان الشرقية .
4- القبرص :وهي جزيرة في عرض البحر الأبيض المتوسط , غرب سواحل الشام , عرفت وجوداإسلاميا منذ الفتحات الأولى للمسلمين , حكمها العثمانيون لفترة 4 قرون ثمتعرضت لاحتلال بريطاني مع بداية القرن 20 حيث استمر حتى 1960م تاريخاستقلال الجزيرة , ووضع دستور لها أعطى الطائفة المسلمة فيها 40% من وظائفالشرطة و30% من الوظائف العامة , ومنحها حق النقض الذي يمكنها من تعطيل أيقانون يمس بمصالحها , وهو مالم يرضي الطائفة المسيحية بالجزيرة , مماجعلها تكيد للطائفة المسلمة , غير أن تدخل تركيا لحماية القبارصة الأتراكالمسلمين حال دون ذلك , وأدى إلى تقسيم الجزيرة عام 1974م إلى نصفين شماليللقبارصة المسلمين وجنوبي للقبارصة المسيحيين .
التبعية الاقتصادية والسياسية والعسكرية :1/ التبعية السياسية :تمثلت في قيام الدول الاستعمارية الكبرى بربط مستعمراتها بها باتفاقياتذات بنود مجحفة تحافظ على مصالح تلك الدول الاستعمارية في مستعمراتها حتىبعد الاستقلال , كما أن هذه الدول الاستعمارية حريصة كل الحرص على تدبيرالاغتيالات والانقلابات للقيادات الوطنية من أجل إزاحتها وتنصيب أنظمةموالية لها مثال ذلك ما فعل بباتريس لوممبا بالكونغو وأنور مصدق بإيران .
2/ التبعية الاقتصادية :نجمت عن التخلف التكنولوجي ونقص رؤوس الأموال بالبلدان المتخلفة وهو ماعرضها لمساومات وشروط من قبل دول المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي .
3/ التبعية العسكرية :فرضتها حاجة الدول الماسة للمحافظة على أمنها القومي بشراء أحدث الأسلحةوأحدث الاختراعات العسكرية وهو ما وجدت فيه الدول الكبرى وشركاتها فرصةلإحكام قبضتها عسكريا على المتخلفة .
جهود التحرر الاقتصادي والتنمية الشاملة :من اجل التخلص من التبعية السياسية والاقتصادية والعسكرية وتحقيق التحررالاقتصادي والتنمية الشاملة لجأت دول العالم الثالث إلى اتباع جملة منالإجراءات ومنها الدول العربية التي لجأت إلى :
1- تفعيل دور الجامعة العربية وتنشيط مكانتها السياسية والاقتصادية على الساحة العربية .
2- محاولة انشاء سوق عربية مشتركة لتفعيل التبادل التجاري بين الدول العربية منذ1957م .
3- محاولة إنشاء منطقة للتجارة الحرة في الوطن العربي منذ1964م .
4- انشاء المنظمة العربية للبترول عام1968ممن أجل استغلال أفضل للبترول العربي .
5- محاولة تحقيق وحدة قومية عربية شكلت نواتها الأولى بين مصر وسوريا منفيفري 1958 مإلىسبتمبر 1961م .
6- انشاء منظمات إقليمية عربية منها : اتحاد مجلس التعاون الخليجي سنة1981مواتحاد المغرب العربي فيفيفري 1989م .
* التضامن الأفرو آسيوي :وهو التضامن بين الدول الإفريقية والآسيوية والذي بدأ منذ زيادة نشاطحركات التحرر في القارتين من خلال التضامن والتناصر فيما بين تلك الحركاتمن أجل تحقيق الاستقلال السياسي لبلدانها وهو ما جسده" لقاء باندونغ"أفريل 1955م , ثم تطور هذا التضامن الأفرو أسيوي إلى إيجاد موقف سياسي من الحرب الباردة بين المعسكرين هو" عدم الانحياز الإيجابي "الذي جاء بـ" حركة عدم الانحياز"والتي طورت اهتماماتها منذ مؤتمرها الرابع بالجزائرسبتمبر 1973محيث أضافت اهتمامات اقتصادية إلى جانب اهتماماتها السياسية في مقدمتهاالمطالبة بتعديل النظام الاقتصادي العالمي وجعله يتماشى مع طموحات كل شعوبالعالم .
انشاء المنظمات الدولية والإقليمية :فيظل بحث الدول المستقلة حديثا عن تحقيق التنمية الشاملة والتحرر الاقتصاديلجأت إلى تأسيس وانشاء عدة منظمات دولية وإقليمية , فمن المنظماتالإقليمية" منظمة الوحدة الإفريقية "في إفريقيا التي أسست فيماي 1963م ’ والتي استبدلت سنة2001مبالاتحاد الإفريقي , أما على المستوى الدولي فأهم المنظمات في هذا المجال نجد" مجموعة 77 "التي تأسست منذ1964ممن عدة دول في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وجزر المحيط الهادي والتي باتت تضم اليوم حوالي133 دولة .
الوضعية التـعلمية: سقوط الاتحاد السوفياتي و أثره على العالم الثالث *الكفاءة المستهدفة: أثر سقوط الاتحاد السوفياتي على العلاقات الدولية و تحول الصراع بين الشرق و الغرب إلى شمال وجنوب*الإشكالـــــــــــــية: لقد هيمن الا س على قرابة الأربع عقود سياسيا وعسكريا في مواجهة القطب الرأسمالي بزعامة الوم أ لينهار في مطلعالتسعينيات بسبب عوامل داخلية و أخرى خارجية و فتح المجال أمام نظام دوليجديد بزعامة الو م أ و كانت تداعياته خطيرة على دول العالم الثالث
1/أثر سقوط الا س في تكريس الاستعمار و التبعية:تبعسقوط الا س و من ورائه دول المعسكر الشيوعي ظهور مجموعة الدول المستقلةبإعلانها الاستقلال عن السلطة المركزية، و بروز روسيا الاتحادية باعتبارهاالوريث الشرعي للا س( لها مقعد دائم في مجلس الأمن و ترسانة كبيرة منالسلاح النووي).
* أول الدول المتأثرة مباشرة بهذا التغير هي دول أورباالشرقية حيث بنهاية الحرب الباردة ظهرت موجة من الحركات المطالبةبالانفصال عن الا س الأمر الذي أدى إلى تصدع المعسكر الشيوعي و ظهور دولجديدة أولها في بولونيا في 1989 و كذا في دول البلطيق ثم بلغاريا في 1991و أوكرانيا في 1991.
2/نهاية الحرب الباردة و أثرها على العلاقات الدولية:
23/12/1990.
- هذه التطورات زعزعة الاستقرار في العديد من دول العالم الثالث ذات الأنظمة اليسارية كأفغانستان و يوغسلافيا.
- انتقال الصراع بين الشرق و الغرب إلى الشمال و الجنوب و تحول العالم منالثنائية القطبية إلى الأحادية القطبية في إطار النظام الدولي الجديد الذيأعطى مسارا جديدا للعلاقات الدولية موكلا للو م أ قيادة العالم بمنظورهامن خلال الهيئات الدولية هيأة الأمم و الناتو.
- اضطرار دول العالم الثالث إلى التأقلم مع التطورات الجديدة و تخليها عن مناهضة الامبريالية بما و يتلاءم مع الأحادية القطبية.
- سعي الو م أ إلى إضعاف دور حركة عدم الانحياز و التقليل من فاعلية التعاون بين دول الجنوب
* انهيار الأنظمة الاشتراكية في أعقاب سقوط الا س و سعي هذه الدول للقيامبإصلاحات أرهق كاهلها و أجبرها على اللجوء إلى المؤسسات المالية الدولية (fmi-bird) و أمام عجز هذه الدول عن السداد فرضت عليها أنظمة اقتصادية واجتماعية و حتى تعليمية وفق المنظور الغربي الذي هو في الحقيقة تكريسللاستعمار الجديد.
* كانت المديونية أكثر وسائل الابتزاز السياسي ( تبني أنظمة تعددية بهدف إيجاد تنظيمات داخلية موالية) مثلما حدث في العراقو الجزائر.
* فرض الديمقراطية الأمريكية بالقضاء على الأنظمة الديكتاتورية حسب التصور الأمريكي.[/b]
* تمزيق الأمة العربية و تمكين دولة إسرائيل في المنطقة[/b]
القضية الفلسطينية